يحكى أن هناك إمرأة في غاية الجمال ولها ولد واحد وتحب ولدها حتى
أنها لم تتزوج بسببه ولها جار خبيث دخل عليها لكي يغتصبها فرفضت
لأنها أمرأة مؤمنة وتخاف الله فقالت له سوف اخبر شيخ العشيرة فهرب
الرجل خائفاً من الفضيحة ,, وكان ولد هذه المرآة معجب ببنت هذا الرجل
فقال له الرجل سوف أزوجك بنتي بشرط أن تأتيني بقلب أمك ... وبعد تفكير
من الولد وافق وأخذ خنجر من الرجل وذهب وغرس الخنجر في صدر أمه
وأخرج قلبها وبعد ماراء الدم يتدفق إقشعر بدنه وكاد أن يقع فتكلم القلب
مابك ياولدي الحبيب هل أصابك مكروه وذلك من حكمة الله سبحانة فجن الولد
وأراد أن ينتحر وعندما أراد أن يغرس الخنجر في صدرة . تكلمت الأم بكل حب
وحنان لولدها وهي تلفظ أنفاسها الأخيرة وتقول
لقد قتلت قلبي الأول ... فلا تقتل الثاني ... فأنت قلبي الثاني
كفاني مصيبة واحدة يا ولدي الحبيب . . . . . ثم فارقت الحياة
تلك القصة حقيقه وقعت أحداثها في بادية الشام وأصبحت عبرة للناس
في ذلك الوقت وخلدها الشعراء بشعرهم ومن ما قيل فيها .
أغر آمرء يوماً غلاماً جاهلاً ,,, بنقود كيما ينال به الغرر
قال آئتني بفؤاد أمك يا فتى ,,, ولك الدراهم والجواهر والدرر
فمضى وأغرز خنجراًُ في صدرها ,,, والقلب أخرجه وعاد على الاثر
لكنه من فرط سرعته هوى ,,, فتدحرج القلب المعفر إذ عثر
ناداه قلب الأم وهو معفر ,,, ولدي حبيبي هل أصابك من ضرر؟؟
مكأن هذا الصوت رغم حنوه ,,, غضب السماء به على الولد إنهمر
وصدى فضيع خيانة لم يأتها ,,, ولد سواه منذ تاريخ البشر
ويقول ياقلب إنتقم مني ولا ,,, تغفر فإن جريمتي لا تغتفر
وأستل خنجره ليطعن قلبه ,,, طعناً فيبقى عبرة لمن إعتبر
ناداه صوت الأم كف يداً ولا ,,, تطعن فؤادي مرتين على الأثر
لا حـــول ولا قـــوة اله بالله