الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على معلمنا ومرشدنا وحبيبنا محمد خاتم المرسلين
أما بعد،
قال الله تعالى فى كتابه العظيم:
﴿وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَل الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقْتَدِرًا﴾
ما هي أوجه الشبه بين الدنيا والماء؟
- لأن الماء لا يستقر في مكان، وكذلك الدنيا لا تدوم عند إنسان، وشبه الله -تعالى- الدنيا بالماء ؛لأن الماء لا يثبت على حال، الماء لا يثبت على حال، وكذلك الدنيا لا تدوم على حال، فقد قيل: دوام الحال من المحال.
- وشبه الله تعالى الدنيا بالماء؛ لأن من دخل الماء ابتل، ولا بد وكذلك من دخل الدنيا أصابته الفتن ولا بد، فلا ينجو من الفتن أحد في الدنيا أبدا.
- وشبه الله -تعالى- الدنيا بالماء؛ لأن الماء إذا كان بقدر نفع بإذن الله -عز وجل-، فإذا زاد وطغى وخرج عن قدره أضر وأحدث المصائب والبلاء، وكذلك الدنيا إذا كانت على قدر وكان الرزق كفافا وقوتا كان ذلك خيرا للإنسان، فإذا وسع الله -تبارك وتعالى- عليه وآتاه من جميع أصناف المال خشي عليه الفتنة كما قال -تعالى:-
(إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ ﴾ [التغابن: 15].
e]