مزيج اختلطت الكلمات به
لاأعرف من اين ابدء ومن اين انتهي
فطالما شعلت البال
وفي داخلها حزن قتال
ياليتني اساعدها بأي حال من الاحوال
تجلس معنا ولكن عيونها تبدأ بالترحال
كانها طير جوال
اتمنى ان تكمل العمر بفرحا
وتصبح ايامها كلها مرحا
وتتحقق عندها السعادة
فأنا اعرفها تملك الارادة
وفي يوم رأيت السماء تبكي
والجدران تحكي
تسألني اين امي
وما أصعب هذا السؤال ؟
تلفت يمينا وشمالا
واصبح الليل ينادي
كانه يصرخ في وادي
ذهب عنك ذاك الوجه المشرق
وصبح امرك مقلق
كيف ابتعدتي عن الدار
ولم تتركي لي الخيار
ياامي ... لو تعلمين ببعدك ماجرى وصار
وفي القلب ... كيف اشتعلت النار
ياأمي ... البيت يسأل ولشارع والحديقة
في كل لحظة ودقيقة ....
ياأمي ... حرقتي وجداني
وقلت حيلتي ... وضعف ايماني
هذه هي مشاعرنا نحن الكبار
فماذا تقولين عن ابي وأخوتي الصغار
ياأمي ... فقدانك يصعب تفسيره
ولكننا نمشي على المسيرة
من دونك نحن تائهين في جزيرة
النخيل يسالنا في منزلنا وهو في حيرة
اين صاحبة المنزل .. اين الاميرة
تسالنا عنك الشوارع والمدن والقصور
تسالنا عنك دارنا
ياامي حين رحلتي قلبتي الكيان
وتسالت اين انتي في اي زمان ومكان
تسألني عنك الورد ويسألني البستان
اتمنى لو .... انتظرتي قليلا
حتى اشمك واقبلك واحظنك تجليلا
لم يبقى لي سوى الخلات
ويلي منهم وماكثر الاهات
عندما اراهم كانني اركي عدة مرات
ياليتني ارى التراب الذي مشيتي عليه
حتى اشمه واقبله واذهب اليه
ياأمي ... اصحيح انتي تحتالتراب
واغمضت عينك ونمتي اتذكرين لحظة الرحيل
يالها من لحظة ... وياله من يوم طويل
حينما تعالا الصراخ والعويل
حينما سقط عامود المنزل ... ورتفعت الروح ولا تنزل
يأمي ... طعنتنا في القلوب
ياليت الطعنة كانت في المقلوب
حتى لا نتأثر بها ونذوب
فغيابك تف له شعوب
ويجهلوكل انسان عن الحب دئوب
ياأمي ....اخلدي انتي في رياض الجنان
وعذرا لتلك الكلمات ...
فما الجنة الا تحت اقدام الامهات
الله يرحمها
ويسكنها فسيح جناته