زاك تايلور الوحيد يقود حياة كثيرة الطيران بدون شروط ملحقة ولكن عندما توفي إبن عمه وزوجته في حادث سيارة تاركين خلفهما طفلين صغيرين كان زاك هو قريبهما الوحيد ..
بعد أن وضع الطفلين مؤقتاً في رعاية المحامية كليرماكيب بدأت تحب الطفلين وتتعلق بهما وكأنهما طفليها .. فهل ستستطيع أن تقنع زاك الرافض أن يقبل بعائلة جاهزة؟ .. أم أنها ستقع في حبه أولاً؟
هنالك خطأ " قال زاك تايلور بنفاد صبر لكلير ماكيب لحظة فتحها له بابها الأمامي بعد الساعة التاسعة بقليل من مساء الجمعة .. " أنا لاأعرف ماالذي كان إبن عمي وزوجته يفكران به عندما ذكرا إسمي في وصيتهما , ولكن لايمكن أن أكون وصياً على طفليهما , حتى أنني لم أقابلهما أبداً "
" ألا تعتقد بأنك متسرع قليلاً في هذا؟ " سألته كلير بلطف محاولة بصعوبه ألا تلاحظ كم يبدو زاك تايلور رائعاً في حياة العزوبية الأبدية التي إختارها طريقاً لحياته وهي تدلّه إلى إستراحة منزلها في لارمي تكساس ...
" لا " قال زاك بحزم وهو يمرر يده خلال الطبقات المجعدة من شعره المجعد الأسود ثم تابع بتصلب
وهو يركّز عينيه الزرقاوين بلون البحر في عينيها " لست الشخص المناسب لرعايتهما . فأنا أكسب عيشي كطيار لمدير تنفيذي في مدليتون الدوليه وهذا يعني بأني خارج البلاد في هذه الأيام أكثر من داخلها "
كلير تعلم بأن لديه عمل رفيع المستوى وأن سجلّه المهني ممتاز هذا ما عرفته عنه وهي تحاول تعقّبه
فمن الواضح أنه رجل يأخذ مسؤولياته بجدية تامة .. وكل ما عليها هو أن تساعده ليدرك بأن الطفلين أصبحا الآن من مسؤوليته أيضاً ..
إبتسمت كلير وهي تأخذ سترة طيرانه الجلديه وتعلقها على الشمّاعة في القاعة ..
" بالتأكيد هناك وظائف طيران أخرى يمكنك إستلامها لدعم نفسك " قالت وهي تقوده نحو غرفة الجلوس حيث وضعت القهوة والكعك في إنتظاره ..
" لو رغبت بهذا .. أكيد " جلس زاك بتردد على صوفاها الزهري المحشي ثم راقبها وهي تملأ كوبيهما بالقهوة التي تصاعد منها البخار برائحته العطرية " المعضلة هي .. " أكد بشكل صريح ..
" أنني لا أريد "
تستطيع كلير أن ترى هذا .. ورغم أنه لم يكن من حقها أن تحكم على أحد إلا أنها لم تستطع سوى أن تشعر بخيبة الأمل .. من المؤسف أنه لن يلتقي بالطفلين أبداً .. فكرت بهذا كلير .. فلو أن زاك إلتقى بروبن ذات الست سنوات والكثيرة الكلام وشقيقها المحبوب ذو الثلاث سنوات برادلي لربما أراد الطيار الوسيم الإعتناء بهما . ولكنه بدلاً من هذا أراد الهرب بعيداً عن المسؤولية التي سقطت مباشرة فوق كتفيه العريضين ...
" أنظري " إستمر زاك بالتوضيح بينما تحرّك الكريمة في قهوتها " لقد عملت طوال سنوات بلوغي لأحصل على هذا العمل الحلم ولن أتخلى عنه "
نصف دزينة من السنوات من التجربة في أروقة المحاكم علّمت كلير كيف تلعب أوراقها بشكل صحيح ...
رغبة منها بالتريث إلى أن تتحيّن فرصتها بينما يعود زاك لصوابه أخذت رشفة من قهوتها واستراحت على الصوفا ..
" حسناً "
" أهذا كل شيئ؟ هتف زاك " تتصلين بي وتخبريني بأن أقطع كل تلك المسافة إلى لارمي تكساس