|
| الاغنيه المتوحشه-سارا كريفن | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
الزهرة البيضاء مشرفه المنتديات الادبيه
عدد الرسائل : 203 العمر : 40 العمل/الترفيه : مدرسة تصميم وخياطة المزاج : زين رقم العضوية : 2 الاوسمه : تاريخ التسجيل : 28/06/2008
| موضوع: الاغنيه المتوحشه-سارا كريفن الأحد سبتمبر 14, 2008 10:01 am | |
| --------------------------------------------------------------------------------
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
هبدأ كتابة رواية الاغنيه المتوحشه
و ان شاء الله اخلصها على طول
الغلاف
يقضى الانسان عمره باحثا عن الحب,لأنه السعاده الحقيقيه, و كثيرا ما يحلم بملامح الحبيب المجهول ,و يبقى منتظرا حتى يصادفه فى مكان ما هكذا ظلت كاترينا مخلصه للأوقات الى جمعتها بجيرمى فى تورفينج قريتها الاسكتلنديه , وعدها بالزواج . و لكنها باتت وحيده بعد سفره الطويل و موت عمها جيسى . ذهبت اليه فى لندن و ساقتها الاقدار الى مقابلة عمه جيسون المنتج التلفزيونى , الذى اصطحبها فى ليله مشؤومه كان يعلن فيها جيرمى خطوبته على هيلين الثريه... ضاع الحب ... و انكسرت الاحلام ... و لم يبق امامها سوى جيسون الشهير و المحاط بالمعجبات . هربت . تركت حقائبها و كل حاجياتها و عادت الى قريتها الساكنه قرب البحر كانت تعرف من تحب , لكن ترى من تتزوج؟ و الحب كالقضاء و القدر لا نستطيع الاعتذار عن استقباله 1- العريس الضائع
" هل انت متأكده يا فتاتى ؟" قالت السيده ماكغريغور ذلك و جسمها الممتلئ محشور فى رداء مزهر و هى تتوقف عن اعداد عجينة الكعكه و تحملق فى ذلك الجسم النحيل الواقف فى الجانب الاخر من طاولة المطبخ الكبيره. قالت كاتريونا موير , بتأكيد كانت هى من ان ةتشعر به : "موقنه تماما . لابد لى من الذهاب . ان ال ماكنتوش يريدون اخلاء ملكهم فى اقرب وقت . و اشعر بعد بيع البيت بعدم الانتماء لهذا المكان بأى حال " قالت السيده ماكغريغور و هى تعكف على العجينه بعزم متجدد : "لا تنتمين و هو منزل عمتك الذى نشأت فيه كطفله ؟" " ان ال ماكنتوش يملكونه الان " قالت كاتريونه ذلك و هى تشعر بغصه . فمجرد التفكير فى ذلك كان لا يزال يؤذى مشاعرها كان البيت الرمادى الضخم القائم خلف الطريق هو منزلها منذ وعت ذاكرتها بل فى الحقيقه منذ قتل والداها , انها تتمثلهما مجرد صور غامضه فى ذهنها عندما قتلا فى حادث سياره , و هبطت عليها عمتها شقيقة والدها غير المتزوجه و قريبتها الوحيده التى كانت على قيد الحياه وقتئذ, و حملتها عائده الى قرية تورفيج الصغيره على الساحل الغربى لاسكتلاندا ؟
و الان , و بعد ذلك بثمانية عشر عاما , العمه جيسى ماتت ايضا , و كان بيت موير قد بيع كذلك الى زوجين من غلاسكو. قالت السيده ماكغريغور , و هى ترد عليها : - نعم انهم يمتلكونه . و لكن الى متى ؟اذا كانت ارأه عظيمه مثل جيسى موير لم تستطع ان تجعل المكان يدر دخلا , فليس من الارجح اذا ان تفلح فى ذلك تلك المرأه المشعثه ذات الاصباغ هى و زوجها . ان هذا يا عزيزتى هو المكان الخطأ لأستقبال رواد الصيف . هذه هى حقيقة الامر . نحن بعيدان جدا عن فورت ويليام و عن الاماكن التى يأتى القوم لرؤيتها . عقدت السيده ماكغريغور ذراعيها , و صرخت فى كاتريونا بشده قائله : - و كذلك انت انت تذهبين وراء الفتى الذى لم يفكر بك مره واحده طوال العام . احمر وجه كاتريونا و بدت فى عينيها الخضراوين نذر عاصفه , و قالت محتجه : - ليس هذا صحيحا اننى اعلم ان جيريمى لم يأت هذا الربيع . ولكنه كتب الى . قالت السيده ماكغريغور بكل الثقه الهادئه التى تتمتع بها شقيقة مديرة مكتب البريد فى القريه : - لم يكتب لكى لعدة اشهر لا يوجد احد فى هذه القريه الا يفكر فى صالحك. و هم جميعا يرددون عليك ما اقوله الان . ان عناقا بجوار البحر لا يصنع زواجا. قالت ذلك و هى تومئ برأسها مؤكده عبارتها لكاتريونا , التى التهب خداها احمرارا . ثم مضت تقول بلطف : - لقد مررنا بهذا جميعا يا فتاتى . ان الحب الاول شئ عظيم و لكنه لا يدوم . و عندما يأتى الحب الحقيقي فستعرفين تماما كما عرفته مع السيد ماكغريغور . تطلعت كاتريونا الى الوجه المستدير الملئ , و الشعر الرمادى الملتف فى خصلات , و تخيلت السيد ماكغريغور الاصلع الصموت . و كادت تفلت منها رغم ضيقها ضحكه لولا انها قمعتها .
--------------------------------------------------------------------------------
ماذا تعرف السيده ماكغريغور عن ذلك السر الحلو الرقيق الذى شاركت فيه جيريمى خلال الاسابيع القليله السحريه من العام السابق . عندما جاء الى تورفينج فى جوله على قدميه . و بقى حتى اضطر الى الرحيل لكى يعود الى الجامعه ؟ و عندما تذكرت جيريمى بشعره الاسود المجعد و عينيع الزرقاوين الضاحكتين , غص حلقها و غامت عينيها . لقد تشاركا فى المشى و ركوب الزوارق و السباحه خلال تلك الايام الذهبيه التى بدت كأنها ستدوم الى الابد . و فى احدى الليالى شهدا حفلا فى قريه مجاوره و ادت كاتريونا التى كانت لعب الغيتار و تغنى الاغانى الشعبيه بالانكليزيه و الاوسكتلنديه , فاصلا خلال هذا الحفل , و بعد ذلك عادا الى القريه فى سياره انغوس دنكاك عبر الطريق الضيق الذى تكثر فى وسطه مجموعات العشب , و كان الطريق الوحيد الذى يربط تورفينج بالعالم الخارجى عنالك جذبها جيريمى اليه و قال هامسا فى اذنيها : - لم اكن اعرف ان فى وسعك الغناء هكذا . احمر وجه كاتريونا التى اعتادت صراحة عمتها و اهل القريه و قالت فى ارتباك : - انه لا شئ . القى جيريمى بصره الى السماء قائلا : -لا شئ انك يا حبيبتى ستكونين رائعه فى لندن . فلديك موهبه حقيقيه و انت لا تدرين , ان شركات الاسطوانات تواقه دائما الى الجديد . و تلك الاغانى التى غنيتها بتلك الهمجيه . فصاحت فى غضب : - الاسكتلنديه ليست لغه همجيه . و اود لو استطيع ان اتحدث بها باتقان بدلا منغنائى لبضع اغنيات فقط --------------------------------------------------------------------------------
قال جيريمى يدئها : - حسنا ولكنها تبدو غريبه عندما لا يعتادها المرء . و اعتقد انه لا يمكنك بالمسانده الملائمه و التعزيز المناسب ان تكونى رد اكتلندا على نانا موسكورى ., قالت كاتريونا و هى تسند راسها الى كتفه : -سوف اشعر بالثناء اكثر لو اننى عرفتها . قال و هو يضع اصابعه تحت ذقنها , فيحملها على التطلع اليه : - فى الحقيقه يا كاتريونا يجب الاتضيعى نفسك فى هذه البريه . ستكون لك فرصه اكبر فى لندن . نظرت اليه فى حيره و قالت : -بريه . كنت اظن يا جيريمى انك تحب تورفينج . - اننى احبها , و لكن لأنك فيها . وما كنت اقضى بغيرك يوما ثانيا , فهى مفرطة الهدوء بالنسبه الى و انا احب الأثاره . تذكرت كاتريونا ذلك الان فى دفء مطبخ ماكغريغور و شعرت بمعنوياتها تهبط كان هذا هو الخلاف الوحيد الذى وقع بينهما . و عندما رجع اخيرا الى لندن وعد بالعوده فى الربيع التالى اذا استطاع , لكن عيد الفصح اقبل و مضى ولم يظهر له اثر . ثم قبل عيد العنصره بقليل ماتت العمه جيسى متأثره بضعف قلبها .
--------------------------------------------------------------------------------
كانت كلمات جيريمى و هما يفترقان هى التى تذكرتها كاتريونا فى غمرة حزنها . عندما ادركت فى غمرة حزنها عندما ادركت انه لا بد من بيع البيت سدادا لديون شتى , و للرهن الذى شعرت بأنها عاجزه عن تحمله . اعطاها ورقه مطويه قائلا: -هاك عنوانى . احتفظى به. فهناك ستجديننى اذا احتجت الى . و عانقها و تعلقت به ووجهها مبتل بالدموع , و هى تعده بانتظاره . و توارت رسائله فى البدايه و بادلته المراسله بلهفه ثم بدأت تقل . ز ان ظل يتحدث عن الوقت الذى سيجتمعان فيه سويا و هى الان تسلم بأنه مرت خمسة اشهر من غير كلمه منه . ز كانت قد حافظت على كبريائها طمأنت نفسها بأن جيريمى مشغول بدراسته و ان امامه امتحانات هامه فيها كما قال فى احدى رسائله . و كان هذا القول و العنوان الذى اكتنزته بعنايه فى صندوق حليها فى البيت , هما اللذان رسما لها طريق العمل بعد ان اصبحت وحيده . | |
| | | الزهرة البيضاء مشرفه المنتديات الادبيه
عدد الرسائل : 203 العمر : 40 العمل/الترفيه : مدرسة تصميم وخياطة المزاج : زين رقم العضوية : 2 الاوسمه : تاريخ التسجيل : 28/06/2008
| موضوع: رد: الاغنيه المتوحشه-سارا كريفن الأحد سبتمبر 14, 2008 10:10 am | |
| افاقت من حلم يقظتها لتجد السيده ماكغريغور ترقبها بقلق , فأبتسمت لها قائله : - سأكون على ما يرام . انا اعرف ذلك لن اتحمل البقاء بعد ذهاب عمتى و البيت . ولا استطيع تحمل ما سوف يفعله ال ماكنتوش بالمكان . فضلا عن ان لندن ستكون مغامره . و سيكون جيريمى هناك . ثم ابتسمت مره اخرى على نحو اكثر مرحا و قالت : - و سأبعث اليك بقطعه من كعكة الزواج . قالت السيده ماكغريغور فى شئ من السخريه اللاذعه : - آمل ذلك . متى عثرت على زوج !. و اسرت بهواجسها فى ذلك المساء الى زوجها و هما يتناولان طعام العشاء . و قالت و هى تتنهد : - و لكنها مصممه . ان لندن مكان بعيد تذهب اليه ليتحطم قلبها اننى اشك فى ان الفتاه المسكينه تعلم حقيقة ما هى مقبله عليه . و بعد ذلك بأسبوع كانت كاتريونا تقف فى وسط ذهول تام وسط صخب يوستون و هى تتسائل نفس التساؤل . و كانت الضجه المنبعثه من مكبرات الصوت , و ضجيج المرور فى الخارج , و الصياح فى المحطه , و القطارات و هى تصل و تمضى , تملؤها بذعر مستبد . و شعرت بعد السكون السائد فى تورفيج , ان طنين اسلاك البرق التلغرافيه يكون مديا حتى فى وسط النهار حتى كادت اذناها تتفجران. اما الاسوأ من ذلك فهو ان الجميع فيما عاداها كانوا يعرفون اين هم ذاهبون . و لم تلبث ان تبعت الجموع الى الحاجز حيث سلمت تذكرتها . و فى الخارج فى ضوء الشمس , شعرت بالمزيد من الاضطراب . كان عنوان جيريمى موضوعا بأمان بجيب داخلى فى حقيبة كتفها الجلديه , و لكنها لم تعرف كيف يمكن الذهاب اليه . و نقلت حقيبتها فى ارتباك الى الكتف الاخرى , و اسندت حقيبة غيتارها الى منصة بائع جرائد . و اخذت تتفقد ما حولها بنظراتها . و كان معظم ما تملكه من مال و هو مبلغ يقل عن المائتين جنيه , محفوظا فى امان فى صندوق صغير بحقيبة كتفها . و لكنها احتفظت بجنيها قليله فى حقيبة يدها لحالات الطوارئ و مشت بعد ان التقطت غيتارها الى الصف الواقف فى انتظار سيارات التاكسى . و عندما حل دورها , و ضعت غيتارها فى المقعد الخلفى للسياره فسألها السائق : - الى اين ؟ اخرجت كاتريونا قصاصة الورق و دفعتها اليه عبر الزجاج الفاصل فنظر اليها و صفر قائلا : - انه طريق طويل و تفرسها من شعر رأسها الاسود الضخم المجعد الى كتفيها الى معطفها الدوفيل و بنطلونها الجينز و حذاءها الخفيف , و قال : - سيكلفك هذا الكثير . - ان معى نقودا . و عندما انتهت الرحله كانت كاتريونا قد استبد بها الاضطراب على نحو لم يجعلها تهتم كثيرا بالمدى المسجل الذى قطعته . فنقدت السائق اجره و شفعته بنفحه سخيه , فتسائل متأثرا فيما يبدو و بهذه اللفته غير المتوقعه : - هل انتظر ؟ تطلعت كاتريونا الى البيت الذى وقفت امامه السياره لم يكن كما تصورته . كان بناء ضيق الشرفات , جدرانه باليه , و طلاؤه يحتاج الى تجديد , و حديقته الاماميه غير معتنى بها . و جعدت كاتريونا انفها بلا وعى . لم يكن هذا هو مكان اللقاء الذى تختاره لفرصه تجمعها بجيريمى . عضت على شفتها و تمنت لو كانت قد كتبت اليه مقدما تخبره بحضورها . و ادركت الان و هى تقف فى الشارع القذر خشيتها من ان يمنعها ذلك . ووجدت من العسير للحظهان تتذكر حتى شكل جيريمى , و استبد بها الذعر من جديد . فالتفتت الى السائق و قالت بتردد : - يحسن بك ان تنتظر . و صعدت الدرج القصير المكسور و دقت الجرس , فقال السائق : - لعله لا يعمل . اطرقى الباب بدلا من ذلك . امتثلت لنصحه . و بعد لحظه طالت . فتح الباب لتواجه امرأه نحيله فى لباس متسخ من النايلون الازرق , و شعرها مثبت تحت ايشارب من الشيفون الاصفر قالت بسرعه و هى تهم باغلاق الباب : - لا توجد اماكن خاليه . فتقدمت كاتريونا بعوم جديد , و قالت : - اننى ابحث عن احد الساكنين عندك السيد جيريمى لورد . - انت كذلك حقا ؟ حسنا . لقد تأخرت كثيرا يا عزيزتى . فقد رحل ! قالت المرأه ذلك و هى تتفرسها , و تطيل نظرتها الى خصرها . فدارت الدنيا بكاتريونا و هتفت : - رحل ؟ الى اين ؟ كان هذا تطورا لم تحسب حسابه فى مخططها . فقد قال لها جيريمى انها ستجده هنا و صدقته . جاهدت لتحتفظ بهدوءها . و قالت المرأه : - رحل منذ ثلاثة اشهر . و يقيم فى غرفته الان سيد هندى مهذب , لابد ان اذهب الان يا عزيزتى. | |
| | | عمار البلداوي عضو فعال
عدد الرسائل : 89 العمر : 40 العمل/الترفيه : 'طالب جامعي المزاج : ممتاز رقم العضوية : 10 الاوسمه : تاريخ التسجيل : 06/09/2008
| موضوع: رد: الاغنيه المتوحشه-سارا كريفن الإثنين سبتمبر 15, 2008 2:25 pm | |
| شكرا على هاي الكلمات بس يا بيضاء القلب رحمة لوالديج من هي عبير اليوم ما اروح وما انام الا اعرف عبير منو هههههههههههههه | |
| | | عمار البلداوي عضو فعال
عدد الرسائل : 89 العمر : 40 العمل/الترفيه : 'طالب جامعي المزاج : ممتاز رقم العضوية : 10 الاوسمه : تاريخ التسجيل : 06/09/2008
| موضوع: رد: الاغنيه المتوحشه-سارا كريفن الخميس أكتوبر 09, 2008 4:45 am | |
| | |
| | | | الاغنيه المتوحشه-سارا كريفن | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |