لسلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
سأل زنديق أبي عبدالله الصادق عليه السلام عن مسائل كثيرة :
قال: لم حرم الدم المسفوح؟
قال عليه السلام: لأنه يورث القساوة ويسلب الفؤاد رحمته ويعفن البدن ويغير اللون وأكثر ما يصيب الإنسان الجذام يكون من أكل الدم .
قال: فأكل الغدد؟
قال عليه السلام: يورث الجذام.
قال: فالميتة لما حرمها؟
قال عليه السلام: فرقاً بينها وبين ما يذكى ويذكر عليه
اسم الله والميتة قد جمد فيها الدم وتراجع إلى بدنها فلحمها ثقيل غير مريء
لأنها يؤكل لحمها بدمها.
قال: فالسمك ميتة؟
قال عليه السلام: ان السمك ذكاته إخراجه حيا من الماء ثم يترك حتى يموت من ذات نفسه وذلك لان ليس له دم وكذلك الجراد.
قال: لما حرم الله الزنا؟
قال عليه السلام: لما فيه من الفساد وذهاب المواريث
وانقطاع الانساب لاتعلم المرأة في الزنا من أحبلها ولا المولود يعلم من
أبوه ولا أرحام موصولة ولا قرابة معروفة.
قال: فلم حرم اللواط؟
قال عليه السلام: من أجل انه لو كان إتيان الغلام
حلالاً لاستغنى الرجال عن النساء وكان فيه قطع النسل وتعطيل الفروج وكان
في إجازةِ ذلك فساد كثير.
قال: أخبرني عن الناس يحشرون يوم القيامة عراة؟
قال عليه السلام: بل يحشرون في أكفانهم.
قال: أنى لهم بالأكفان وقد بليت؟
قال عليه السلام: إن الذي احيا ابدانهم جدد أكفانهم.
قال : فمن مات بلا كفن؟
قال عليه السلام: يستر الله عورته بما يشاء من عنده.
قال: أفيعرضون صفوفاً؟
قال عليه السلام: نعم هم يومئذٍ عشرون ومائة ألف صف يوم القيامة.
قال: أوليس توزن الأعمال؟
قال عليه السلام: لا إن الأعمال ليست بأجسام وانما هي
صفة ما عملوا وانما يحتاج الى الوزن من جهل عدد الاشياء ولا يعرف ثقلها
ولا خفتها وان الله لا يخفى عليه شيء
قال: ما معنى الميزان؟
قال عليه السلام: العدل
قال: فما معناه في كتابهSad فأما من ثقلت موازينه)؟
قال عليه السلام: فمن رجح عمله.
قال: فمن أين قالوا إن اهل الجنة يأتي الرجل منهم ثمرة يتناولها فإذا أكلها عادت كهيئتها؟
قال عليه السلام: نعم ذلك على قياس السراج يأتي القابس فيقتبس منه فلا ينقص من ضوئه شيء وقد امتلات الدنيا منه سراجاً
قال: أليس يأكلون ويشربون تزعم أنه لا يكون لهم حاجة؟
قال عليه السلام: بلى لأن غذاءهم رقيق لا ثقل له بل يخرج من اجسادهم بالعرق.
قال: فكيف تنعم أهل الجنة بما فيها من النعيم وما
منهم أحد إلا وقد افتقد ابنه أو اباه أو حميمه أو امه فإذا افتقدوهم في
الجنة لم يشكوا في مصيرهم إلى النار فما يصنع بالنعيم من يعلم أن حميمه في
النار يُعذب؟
قال عليه السلام: إن اهل العلم قالوا انهم ينسون ذكرهم
وقال بعضهم انتظروا قدومهم ورجوا أن يكونوا بين الجنة والنار في أصحاب
الاعراف.
اللهم صلي على محمد وآال محمد